من أخلاق الإمام علي عليه السلام قوله عليه السلام: (السخاء ما كان ابتداءً فأما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم)

سلسلة قصار الحكم

من أخلاق الإمام علي عليه السلام قوله عليه السلام: (السخاء ما كان ابتداءً فأما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم)

3K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 16-07-2022

بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان

((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))

أما بعد:
الدعوى إلى الجود والعطاء، بأسلوب مختلف عما تقدم ويأتي في كلامه عليه السلام، وهو أن العطاء الابتدائي لا عن طلب وسؤال هو الذي يستحق إطلاق وصف السخاء عليه، وأما إذا كان العطاء لحفظ الشأن ولئلا ينبز بالبخل وعدم الكرم فهو حفظ كرامة وإبقاء لماء الوجه – كما يقولون – فالآخذ صاحب الفضل حيث أتاح للدافع فرصة أن يكون ذا يد وجميل عليه لأن ذلك صيانة لسمعة الدافع لئلا يقال فيحقه ما لا يليق به.

وعلى أي حال فالعطاء من القضايا التي تتسم بطابع انساني وإسلامي.
أما الإنساني فعلي الإنسان الغيور أن لا يترك أخاه الإنسان في ضائقة مع إمكانه أن يسعف حاجته ويواسيه بما رزقه الله تعالى.

وأما الإسلامي فلأن الإسلام اهتم كثيراً بأن يكفل حاجة المسلم ويضمن له تأمينها عن طريق المجعولات الشرعية على المال بأنواعه كافة وبمختلف أشكال الجعل كالزكاة والكفارات والصدقات والمال مجهول الملك وغير ذلك مما يتعرض له في المصادر الفقهية.
إذن نحن مدعوون لتحمل المسئولية والتكاتف والتآزر والمعونة لكل حسب وضعه الاقتصادي والاجتماعي فلا نرهق كاهل أحد على حساب أحد[1].

الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 187-188.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.3423 Seconds