بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي عليه السلام أمير البيان..
وبعد:
(أريد حياته ويريد قتلي)[1]
تكاد تكون كتب التاريخ عامة تذكر حادثة مقتل الإمام علي (عليه السلام) وتنوه إلى تمثل الإمام علي (عليه السلام) بقوله (أريد حياته ويريد قتلي) فقد أوردها ابن سعد مسندة عن محمد بن سيرين قال: علي بن أبي طالب للمرادي: أريد حياته...)[2]
وفي أنساب الأشراف مسنداً أيضاً عن محمد بن سيرين والكلام نفسه[3]، واختلفت رواية أبي الفرج الأصفهاني بتغير القول:
أريد حــياتَهُ ويريدُ قتــــــلي عذيرُك من خليلكَ من مُرادِ[4]
وينسبه المبرد[5] (ت285هـ) إلى عمر بن معدي كرب، والمثل اشتهر من خلال تمثل الإمام علي (عليه السلام) به في كتب الأمثال واللغة والأدب والتاريخ لا من خلال قائلـــه إذا صحـــت الرواية المذكورة عند المبرد[6].)[7].
الهوامش:
[1]- مجمع الأمثال، 2/57.
[2]- ابن سعد: الطبقات الكبرى، 3/34.
[3]- البلاذري: أنساب الأشراف، ص502.
[4]- أبو الفرج الأصفهاني: مقاتل الطالبيين، ص45.
[5]- الكامل في اللغة، 2/145.
[6]- ينظر: ابن عبد البر: الاستيعاب، 3/220، ابن أعثم: الفتوح، 4/276.
([7]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 226-227.