من تفسير الإمام علي (عليه السلام) من تفسير سورة آل عمران الآيتان (34، 35، 68، 81، 96)

مقالات وبحوث

من تفسير الإمام علي (عليه السلام) من تفسير سورة آل عمران الآيتان (34، 35، 68، 81، 96)

3K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 22-08-2021

بقلم: الدكتور خليل خلف بشير

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.

وبعد:
في قوله تعالى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ*إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} -  الآيتان /34و35 قال : ((إن الله أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذني، وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل، فحدث امرأته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما فلما وضعتها أنثى قالت رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى لان البنت لا تكون رسولا))[1].

4- وفي تفسير قوله تعالى {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} - الآية /68، يقول: ((إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به ...))[2].
5- وفي تفسير قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} - الآية /81 يقول: ((لم يبعث الله نبياً - آدم ومن بعده - إلا أخذ عليه العهد على أن بعث الله محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأن يأخذ العهد بذلك على قومه))[3].
ويروى عنه أيضاً قوله ((إن الله أخذ الميثاق على الأنبياء أن يخبروا أمتهم بمبعث رسول الله وهو محمد (صلى الله عليه وآله) ونعته وصفته ويبشروهم به ويأمروهم بتصديقه، ويقولوا هو مصدق لما معكم من كتاب وحكمة، وإنما الله أخذ ميثاق الأنبياء ليؤمنن به ويصدقوا بكتابه وحكمته كما صدق بكتابهم وحكمتهم))[4] . وقد سئل عن قوله تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}- الآية/ 96: أهو أول بيت فأجاب (عليه السلام) : ((لا قد كان قبله بيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى والرحمة  والبركة وأول من بناه إبراهيم ثم بناه قوم من العرب من جرهم ثم هدم  فبنته قريش))[5].[6].

الهوامش:
[1]-  بحار الأنوار 14/200.
[2]-  المصدر نفسه 1/183.
[3]- بحار الأنوار 11/13.
[4]-  تفسير كنز الدقائق / الميرزا محمد المشهدي 2/142.
[5]-  مناقب آل أبي طالب 1/322.
[6]لمزيد من الاطلاع ينظر: من النتاج الفكري لأمير المؤمنين عليه السلام تفسيره المغيب للقرآن الكريم وادعيته العلوية للدكتور خليل خلف بشير، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، ص 74 –75.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.2869 Seconds